السبت، 6 مايو 2017

مواطنون أشّروا بطاقات انتخابهم من دون دخول مراكز الاقتراع

فوّض عديد رؤساء مكاتب الإقتراع أنفسهم كممثلين عن عائلاتهم من دون وكالات قانونية تخوّل لهم التصويت أو التأشير على بطاقات أقاربهم، حيث شهدت مكاتب الاقتراع جملة من التجاوزات من هذا النوع على مستوى مختلف المراكز، والتي لاقت استهجان المراقبين من ممثلي الأحزاب السياسية.
وقفت «النهار»، أول أمس، على عديد الحالات من هذا النوع بمختلف مراكز الإقتراع بالجزائر العاصمة وغيرها من الولايات، حيث عمد نائب رئيس مركز بعين البنيان في مدرسة «عقبة بن نافع» على توقيع أربع بطاقات انتخاب خاصة بأقاربه من دون حضورهم إلى مكاتب التصويت، حيث كان ردهم على الإقدام على هذا الفعل «حتى لا نحرم من حق السكن».
وبذلك فقد ساهمت مزحة الوالي زوخ في تخوف الجزائريين وخاصة ممن ينتظر مسكنا اجتماعيا بالعاصمة من الإقصاء من السكن، حيث عرف مكتب اقتراع بولاية سكيكدة حادثة مشابهة، أين قام أحد رؤساء المكاتب بجلب 30 بطاقة انتخاب وقام بالختم عليها، لكن ممثلة حزب القوى الإشتراكية «الأفافاس» وقفت في وجهه، وكتبت تقريرا وصل إلى الهيئة العليا للانتخابات التي قامت بتوقيفه فوريا. من جهة أخرى، اشتكى ممثلو بعض الأحزاب على غرار «الأرندي» و«الأفلان» و«الأفافاس»، حيث قالت ممثلة حزب التجمع الوطني الديمقراطي في مركز الاقتراع بإكمالية ابن باديس ببلدية عين البنيان «أتعجب من الأحزاب التي تتحدث عن التزوير ولا يوجد من يمثلها في مكاتب الاقتراع»، وأضافت «ملاحظو ممثلي الأحزاب الأخرى لا يجلسون في مقاعدهم ويفضلون الخروج عن المركز من أجل تناول السجائر أو التحدث عبر الهاتف وبعدها يقولون إن هناك تزويرا»، معتبرة ذلك عدم مسؤولية. من جهته، أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، أن هيئته تلقت إخطارات بشأن تأشير رؤساء مراكز وعاملين بها على بطاقات أقاربهم من دون حضورهم، وهو الأمر المنافي للقانون.

0 التعليقات: